استخبارات طالبان: لا نرغب في الحرب وسنستخدم قدراتنا الدفاعية عند الضرورة

أعلن نائب رئيس الاستخبارات العامة في إدارة طالبان أن جهازه يلتزم بالقرار الصادر عن عدد من علماء الدين في ظل «الظروف الحساسة الحالية»، مدعيًا أن طالبان لا ترغب في خوض الحرب. وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال فيه المخاوف مستمرة بشأن التداعيات الأمنية والسياسية لمواقف طالبان المتشددة.
وقال مولوي تاجمير جواد إنه يعتقد أن بعض الأطراف الداخلية والخارجية تسعى إلى افتعال المشكلات في أفغانستان بذريعة مختلفة. وادعى أن إدارة طالبان ملتزمة بالاستقرار والأمن في المنطقة، محذرًا في الوقت نفسه من أنه في حال فُرضت عليها الحرب، فإنها ستلجأ إلى ما سماه «القدرات الدفاعية»؛ وهو موقف قد يؤدي إلى تصعيد التوترات داخليًا وإقليميًا.
وأضاف المسؤول الاستخباراتي في جزء آخر من حديثه أنه جاري العمل على التركيز المتزامن على العلوم الدينية والعصرية ضمن خطة الإدارة، معتبرًا أن التعليم الديني ضروري للحفاظ على القيم الإسلامية، فيما يُعد التعليم العصري أساسًا للتقدم والرفاه في البلاد.
وأشار مولوي جواد أيضًا إلى أن الإدارة تعمل على إصلاح المناهج في المدارس الدينية والمؤسسات التعليمية الحديثة، وتحسين أساليب التدريس، وتنظيم النظام التعليمي، ورفع جودة التعليم. وتأتي هذه الادعاءات في وقت تواجه فيه إدارة طالبان انتقادات حادة داخليًا ودوليًا بسبب القيود الواسعة على التعليم، وخاصة حرمان النساء والفتيات من الدراسة، ما يثير تساؤلات جدية حول مصداقية هذه التصريحات.
وجاءت هذه التصريحات عقب اعتماد قرار مكوّن من خمس مواد من قِبل مجموعة من علماء الدين مساء الأربعاء. وقد وصف القرار دعم إدارة طالبان والدفاع عنها بأنه «واجب»، مؤكدًا على مقاومة الشعب الأفغاني لأي عدوان. وهو ما يثير المزيد من القلق بشأن استخدام الدين كأداة لتبرير السلطة السياسية وقمع وجهات النظر المعارضة.




